بداية المشوار..
كم نرسم في خيالنا من أمور كثيره ونعيشهابكل التفاصيل ونتمنى ان تتحقق تأخذنا الأحلام بعيدا الى ان نستفيق وننظر بعين الواقع مجرى الامور والى اي منحى وضعتنا . كأي فتاة كنت احلم بأطفال بكل صحه وحيويه يلعبون حولي ويتحدثون معي نتبادل الأحاديث أروي لهم القصص واسمع تعليقاتهم اودعهم بدعواتي للمدرسه وأستقبلهم وكلن يروي لي احداث اليوم المدرسي وكيف قضاه نذهب لتنزه ونستمتع بنزها بكل لحظاتها
كنت احلم
ولاكني افقت اخيراً لم اجد ماكانت تصبو اليه نفسي وتشتهيه، رئيت نفسي منهكه بين صراخ وبكاء مشاعر متغلبه بين حزن وتعب لم استطيع فهم مايحدث حولي وان هناك امر مختلف ومغاير عمن هم حولي ، اصبحت ابتعد شيء فشيء عن حياتي المعتاده الى ان اصبحت ذكرى
لم تعد هناك خيالات ولا احلام ولم يعد بإمكاني التفكير بها لانه لم يعد لدي وقت لذالك ،
مضيت اتخبط بذاتي تاره ابكي وتاره أشد من ازري واحاول تهدئتهم محاوله بذلك فهم شيء من رغباتهم
ولاكن دون جدوه .
اشتبكت علي الايام ليلها بنهارها حتى كدت لانام سوى ساعه متقطعه كل يوم هزل جسدي وتشتت فكري اصبحت غير غادره على فهمهم تاره يبكون والسبب مجهول وتاره يضحكون وبلى سبب حركات وقفزات وصراخ مستمر اخشى ان اسرح وياكلون مايضرهم او ياذون أنفسهم او حتى يخرجون من المنزل .
لم اعلم مالذي دهانا وماهو الامر المختلف في اطفالي
حتى بدائنا اول خطوه وهي معرفة ماهية تصرفاتهم وهل هي طبيعيه ام لا، وكانت الصدمة الاولى لي في حياتي
حينا علمت ان شبح التوحد خيم على اولادي فلذت كبدي
لم يكن لدي خبره ولا معلومات كافيه عن التوحد
تألمت ولاكن لم استمر نهضت بنفسي وطويت صفحت الاوهام لابداء حياتي بواقعية مع اطفالي فهم بحاجه ليد تخرجهم من غياهب التوحد بدئت بعفويه وامور سهله للغايه
لم أتكلف بادء الامر كنت اتجاهل عدم استجابتهم لي والعب معهم واحملهم على ظهري واجري بهم ابني لهم قصر من مكعبات بايديهم اجمع الوسائد وارشقهم بها
احكي قصه قبل النوم اتجاهل الضحك والبكاء وأكمل حتى ينامون
وبقدر ذاك التعب والسهر يوما فا يوم حتى شعرت بشيء لم اشعر به في حياتي كلها خير وبركه وبرائه غير طبيعيه
أين كنت كيف لم اعي انهم هدايا الرحمن كم من مصيبه ربما كانت في طريقها الي وصدها جلوسي في البيت مع اولادي حمدت ربي حمدا كثير واصبحت في كل مواطن الإجابة ادعي لهم بشفاء ولي بان ربي يجعلني سببا في شفائهم ، السنين تمضي والايام تلو الأيام تتواراوانا اراغبهم واتابع مراحل تقدمهم وانتكاسهم وكلي يقين وايمان ان الله قادر في اي وقت واي لحظه ان يكشف مابهم من ضر كلما تعمقت كلما رسخ في قلبي وعقلي ان الله معي ومابتلاني الا انه يحبني ويختبرني ليرى صبري ويغمرني بالاجور المضاعفه
إرسال التعليق